الميتافيرس ثورة في استخدامات الواقع الافتراضي يطلقها زوكربيرج
- أعلن مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك والمدير التنفيذى للشركة، أن تكنولوجيا الميتافيرس عبارة عن واقع افتراضي، حيث يمكنك أن توجد مع أشخاص آخرين فى مساحات رقمية في نفس المكان وتتفاعل معهم بالرغم من وجودهم في أماكن أخرى، وهى مساحات مجسمة يمكنك التفاعل معها وكأنك بالفعل بداخلها، بدلًا من كونها مجرد مساحات افتراضية تشاهدها إلا انك سوف تكون وسط عالم ثاني على كوكب اخر رقمي مثل الافلام التي تتحدث عن الفضائيين والتنكلولوجيا التي تشاهدها في الافلام الرقمية.
- وقال زوكربيرج إن شركته تسعى نحو التحول من شركة للخدمات الاجتماعية إلى شركة متخصصة فى العوالم الافتراضية العملاقة الجديدة كلياً، وهو ما يُطلق عليه إسم الميتافيرس، أى عالم مكون من أكوان متداخلة ببعضها البعض.
- وأعلن موقع فيسبوك تشكيل فريق يتولى العمل على إنشاء ميتافيرس، يمتزج فيه العالمان الحقيقي والافتراضى إلى حد الاندماج الحقيقي، وهى رؤية من الخيال العلمى قائمة فى مجال ألعاب الفيديو ومشاركة الحياة.
- واعتبر مارك زوكربيرج، أن الميتافيرس يمثّل مستقبل الشبكة الاجتماعية المعاصرة قائلاً “أتمنى أن ينظر الناس إلينا فى غضون 5 سنوات كشركة ميتافيرس قبل كل شيئ”.
- وكتب زوكربيرج على حسابه الشخصى عبر فيسبوك، لتحقيق رؤيتنا لتكنولوجيا ميتافيرس نحتاج إلى بناء النسيج الرابط بين مختلف المساحات الرقمية، بهدف تجاوز القيود المادية وإتاحة التنقل بينها، بسهولة التنقل بين الغرف فى المنزل، ومن الممكن فعليًا للأشخاص من جميع أنحاء العالم حضور الحفلات الموسيقية افتراضية، تمامًا كما كانوا هناك ليشاهدو مطربهم المفضل او ممثلهم المفضل بشكل افتراضي حقيقي.
- وأضاف “زوكربيرج”، “الميزة الرئيسية لميتافيرس تتمثل فى الشعور بالوجود فعلًا مع الناس الاخرين و الاقارب والغرباء، وتعمل فيسبوك رياليتى لابس منذ سنوات على إبتكار منتجات توفر حضورًافى مساحات رقمية مختلفة.
- وأوضح مؤسس فيسبوك أن عالم ميتافيرس لا يمكن أن تؤسسه شركة واحدة أو تستطيع السيطرة عليه بمفردها ويجب ان يضم تعاون مع شركات اخرى، فهو عالم مكون من عناصر لا نهاية لها، يمكن لجميع الشركات والمطورين وصناع المحتوى والمصممين التعاون معاً لإنشائه وتجهيزه بكافة المتطلبات.
- وأشار الي أن العالم الافتراضى العملاق الجديد ميتافيرس لن يكون مقصوراً فقط على الألعاب والترفية، كما يظن البعض، ولكنه سيكون عالمًا يجمع المستخدمين بالأشياء أو الاحتياجات التى تستحوذ على اهتمامهم، بحيث يعمل ويدرس ويتعلم ويتسلى ويقوم بجميع أمور حياته داخل هذا العالم الكبير بشكل سهل وسريع دون التنقل من مكان لمكان اخر.
ما هو الميتافيرس؟
ميتافيرس بالإنجليزية Metaverse، هي كلمة تتكون من شقين، الشق الأول “meta” بمعنى ما وراء، والثاني “Verse” كلمة مُصَاغه من “الكون”.ويستخدم المصطلح عادةً لوصف مفهوم الإصدارات المستقبلية للإنترنت، المكون من مساحة ثلاثية الأبعاد ثابتة ومشتركة ومرتبطة بكون افتراضي مدرك، وقد لا تشير metaverse بالمعنى الأوسع إلى العوالم الافتراضية فحسب، بل قد تشير إلى الإنترنت ككل، بما في ذلك النطاق الكامل للواقع المعزز الافتراضي.
ويمكن تعريف ميتافيرس بأنها رؤية جديدة للمستقبل القريب، وهو ما يراهن عليه مارك زكربيرج ويصفه بأنه الثورة المقبلة في تطور الإنترنت الجديدة. وفي الواقع، الميتافيرس هو مصطلح مرتبط بالخيال العلمي الذي اصبح حقيقة اليوم، وقد ظهر للمرة الاولى في عام 1992م.
وتخيل أن تكون قادر على الجلوس مع صديقك الذي يبعد عنك بآلاف الكيلومترات وتتحدث معه وتشاركه اشيائك الخاصة كانما هو موجود معك بالفعل، أو أن تحضر بشكل افتراضي في مقر عملك واكانك فعلا موحود داخل العمل وترى موظفينك وكل شيئ انه عالم ثاني وبالرغم من أنك على الشاطئ، هذه هي فكرة ميتافيرس.
وفي ظل العمل من المنزل الحالية والتي حدثت بسبب جائحة فيروس كورونا، يمكن للموظفين أن يتواجدوا سويًا ويتواصلون مع بعضهم البعض دون إجتماعهم في نفس المكان على ارض الواقع .
لماذا اكتسب الميتافيرس كل هذا الزخم بشكل مفاجئ؟
عادة ما تثار ضجة دعائية حول العوالم الرقمية وما يعرف بالواقع المعَزز كل بضعة أعوام، لكنها سرعان ما تخبو وتنسى من قبل جميع الناس.
إلا أن هناك قدراً كبيراً من الإثارة والترقب للميتافيرس في أوساط المستثمرين الأثرياء وشركات التكنولوجيا الضخمة للصناعات، ولا أحد يرغب في أن يتخلف عن الركب في هذا القطار إذا ما صار هذا المفهوم بالفعل هو مستقبل الإنترنت المستقبلي.
كما يسود شعور بأنه للمرة الأولى، أوشكت التقنية أن تكون متاحة، مع التقدم الذي تشهده ألعاب الفيديو باستخدام الواقع الافتراضي، واقتراب الاتصالية من الشكل الذي يتطلبه الميتافيرس.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا الرجاء عدم كتابة كلمات مسيئة